يُعتبر رخام المسجد الحرام رمزاً للجمال والراحة في أقدس المواقع الإسلامية. لكن من هو العقل المدبر وراء هذه الفكرة؟ تعرّف على المهندس المصري محمد كمال إسماعيل، الذي أسهم بشكل كبير في أكبر توسعة للحرمين الشريفين.
من هو محمد كمال إسماعيل مبتكر رخام المسجد الحرام
محمد كمال إسماعيل، المهندس من الجنسية المصرية المولود عام 1908، هو الاسم الذي ارتبط بأكبر توسعة شهدتها الحرمين الشريفين. تم اختياره من قبل الملك الراحل فهد للإشراف على مشروع التوسعة، الذي وُصف بأنه الأكبر خلال 14 قرناً.
رفض الأجر
على الرغم من محاولات الملك فهد وشركة بن لادن لإقناع إسماعيل بتقاضي أجر، إلا أنه أصر على رفضه، قائلاً: “كيف لي أن آخذ مالاً مقابل العمل في أقدس الأماكن؟”
مسيرته التعليمية
كان إسماعيل أصغر خريج مدرسة ثانوية في مصر، والتحق بالمدرسة الملكية للهندسة. بعد ذلك، سافر إلى أوروبا لتعزيز معرفته في الهندسة المعمارية الإسلامية.
فكرة استخدام رخام المسجد الحرام
ابتكر إسماعيل فكرة استخدام الرخام الأبيض في أرضيات المسجد الحرام، مما ساعد في مواجهة حرارة الطقس السعودي. هذا الرخام النادر، المستورد من اليونان، يتميز بلونه الأبيض اللامع وقدرته على تبريد المساحات.
توسعة المسجد الحرام
توسعة المسجد الحرام في عهد الملك فهد أدت إلى زيادة مساحته إلى حوالي 356,800 متر مربع، مما يسمح باستيعاب 820 ألف مصلي في الأيام العادية، ويتجاوز المليون خلال موسم الحج.
في الختام، محمد كمال إسماعيل لم يكن مجرد مهندس، بل كان رمزاً للإخلاص والتفاني في خدمة الحرمين الشريفين. إن إرثه في استخدام الرخام الأبيض يستمر في إلهام الأجيال القادمة، ويُظهر كيف يمكن للفن والعمارة أن يجتمعوا في خدمة الإيمان.