ماذا يعني إيقاف السعودية العمل باتفاقية البترودولار؟ صفعة جديدة يوجهها محمد بن سلمان لأمريكا

ماذا يعني إيقاف السعودية العمل باتفاقية البترودولار التي تم توقيعها بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قبل 50 عاماً، وذلك في يونيو/ حزيران 1973م، وقد انتهت الاتفاقية مطلع الأسبوع الحالي، وتناقلت وسائل إعلام سعودية أخبار تتحدث عن اعتزام السعودية عدم تجديد الاتفاقية، فيما التزمت الجهات الرسمية في المملكة الصمت، وهو الحال كذلك مع واشنطن التي لم تعلق على الأمر.

ماذا يعني إيقاف السعودية العمل باتفاقية البترودولار ؟

يؤكد الكثير من الخبراء أن المملكة العربية السعودية لن تجدد توقيع اتفاقية البترودولار، حيث أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعلها تمتنع عن تجديد الاتفاقية، ومن أبرز تلك الأسباب هو أن السعودية أصبحت دولة قوية ولم تعد بحاجة للحماية والدعم العسكري الأمريكي، وهو ما أكده الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، الذي علق على الأمر بالقول: “في حين كان هذا الاتفاق منطقيًا في زمنه، فهو لم يعد كذلك الآن. أولاً، أصبحت المملكة العربية السعودية دولة قوية ولاعبًا إقليميًا في الشرق الأوسط؛ ثانياً، سلكت الولايات المتحدة الاتجاه المعاكس، إذ تحولت مرة أخرى من دولة مستوردة للنفط إلى دولة مصدرة له، ولم تعد بحاجة إلى النفط السعودي بقدر ما كانت تحتاج إليه في القرن الماضي”.

ويضع الكثير من المهتمين، سؤال هام، مفاده : “ماذا يعني إيقاف السعودية العمل باتفاقية البترودولار ؟ “، ويمكن الإجابة على هذا السؤال، باجابة مختصرة وهي أن انتهاء اتفاقيه البترودولار يعني أن السعودية يمكنها بيع النفط بعملات أخرى غير الدولار، مثل اليوان واليورو، ولم تعد المملكة ملزمة بيع النفط بالدولار فقط وفقًا لاتفاقية البترودولار لأنها أصبحت منتهية.

اتفاقية البترودولار بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

في شهر يونيو/ حزيران 1973م، تم توقيع اتفاقية البترودولار، بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ونصت اتفاقية البترودولار على التزام المملكة العربية السعودية ببيع نفطها بالدولار الأميركي بشكل حصري واستثمار فائض عائداتها من النفط في سندات الخزانة الأميركية. وفي المقابل، قدمت الولايات المتحدة الدعم والحماية العسكرية للمملكة.

وكانت هذه الاتفاقية مربحة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة التي وجدت مصدراً مستقراً للنفط وسوقاً ضخمة لديونها، حيث أن صفقات النفط السنوية في البورصات العالمية تقدر قيمتها بحوالى 1.72 ترليون دولار، كما أن العالم يستهلك يومياً أكثر من 100مليون برميل، وهو ما يعني أن صفقات النفط العالمية هي غطاء مهم للدولار، بعد فك ارتباطه بالذهب.

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع السعودية عاجل