كشف خبير في النفط والطاقة، عن امتلاك دولة عربية لمخزون نفط هائل لكنها لم تقم بإستخراجه حتى الآن، ومن المتوقع إن ييغطي ذلك المخزون كل احتياجات العالم من النفط في حال استخراجه، وسط تساؤلات عن مصير النفط السعودي الذي سيتراجع بشكل كبير وقد يصل إلى مرحلة الانهيار عند استخراج ذلك المخزون النفطي الذي يقدر ب 1.5 مليار برميل، والذي مازال مخفي في أحد الحقول النفطية في إحدى الدول العربية.
ليست السعودية: دولة عربية تعلن اكتشاف حقل نفط جديد سوف يغرق العالم ويغطي كل احتياجاته
قال خبير النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، أن الأردن تمتلك (1.5) مليار برميل نفط في حقل السرحان، اضافة إلى (1.6) مليار قدم مكعب من الغاز.
وفي تصريحات نقلها موقع “الاردن24“، أكد زهير الصادق أنه يمتلك وثائق رسمية ومجلة من اصدار وزارة الطاقة تؤكد صحة اقواله، متسائلا عن سبب عدم استخراج ذلك المخزون النفطي حتى الآن.
وأضاف أن هناك دراسة تشير لوجود (1.4) مليار برميل النفط و(60) مليار قدم مكعب من الغاز في منطقة السرحان، لافتا إلى أن جزءا من تلك الثروات يحتاج إلى حفر أفقي لاستخراجها.
وأشار صادق إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بالحفر في مناطق قريبة من الحدود الأردنية لاستخراج الغاز، لافتا إلى أن تلك المناطق تبعد عن الحقل الأردني بنحو (3) كلم.
وأشار صادق إلى أن شركة أمريكية حاولت الاستثمار في تلك المناطق والتقت مع وزيرة الطاقة السابقة هالة زواتي بهذا الخصوص، مبيّنا أن الشركة الأمريكية لديها دراسات حول وجود كميات نفط تتراوح بين (900) مليون برميل و(1.5) مليار برميل، وقد اشترطت الوزيرة آنذاك التحقق من الكفاءة الفنية والملاءة المالية للشركة الأمريكية، وطلبت من رئيس الوزراء تفويضها بالتوقيع على الاتفاقية، إلا أن ذلك لم يجرِ، فيما أوقف الوزير الحالي صالح الخرابشة المشروع.
وقال صادق إن هناك دراسات حول وجود نفط في مناطق الأزرق، كما أن الطبقات والصخور المولدة للنفط والغاز في العرق والسعودية ذاتها موجودة في الأردن.
وأضاف صادق أن حقل الريشة الموجود في الأردن هو امتداد لحقل الأنبار العراقي، وهو يكفي حاجة الأردن من الغاز الطبيعي ويمكّننا من تصدير ما تبقى إلى دول أخرى وبشكل يساهم في تسديد مديونية المملكة والقضاء على البطالة والفقر، وتحويل الأردن إلى دولة منتجة يعيش فيها المواطن حياة أفضل من غيره، مشيرا إلى أن الدراسات التي أعلنتها وزارة الطاقة تدل على ذلك.
ولفت صادق إلى وزارة الطاقة تملك دراسات كلّفت الخزينة (2) مليون دولار، تؤكد وجود (430) مليون برميل نفط في الأزرق، فيما الدراسات الحديثة تثبت وجود (2) مليار برميل نفط ثقيل يجب استغلالها لاخراج الاردن من المديونية التي يرزح تحتها.
وأشار صادق إلى حفر (19) بئرا في حقل حمزة، قبل أن يتبيّن لاحقا أن الحفر جرى خارج المناطق المستهدفة.
وتساءل صادق عن سبب عدم امتلاك الحكومة دراسة معمقة لكافة الوثائق الموجودة، وعدم استغلال الثروات الطبيعية الموجودة بالمملكة، سيّما في ظلّ وجود خبرات كبيرة ودراسات تثبت وجود تلك الثروات، كما تساءل عن تفسير تناقض تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة الذي ادعى في لقاء مع طلبة في الجامعة الأردنية بعدم امتلاكنا ثروات طبيعية، ثمّ عاد ليطلق تصريحات من العراق حول اكتشافات واعدة في قطاع الطاقة.