شاب يمني يرد على فيلم “حياة الماعز” ويكشف قصة الكفيل السعودي مع والده الذي أصيب بالسرطان عام 1996

فيلم “حياة الماعز” هو فيلم هندي عرض على نتفلكس، واثار ضجة واسعة خلال اليومين الماضيين بسبب اساءته للمملكة العربية السعودية، واحتواءه على الكثير من الاكاذيب والمغالطات التي تتهم المملكة بمعاملة الوافدين الاجانب بطريقة عبودية من خلال نظام الكفيل، ورغم ان السعودية حرصت على الحفاظ على حقوق العمالة الأجنبية الوافدة وعملت على توفير البيئة الملائمة لهم، إلا أن الفيلم الهندي تناول قصة غير منطقية وأسقطها على نظام الكفيل، ورغم ان الكثير من الصحفيين والكتاب ردوا على فيلم “حياة الماعز”، إلاّ أن رد شاب من الجنسية اليمنية كان هو الأبلغ والأكثير تأثيراً وكشفاً للحقيقة.

شاب يمني يرد على فيلم “حياة الماعز”

بعد تصدر فيلم حياة الماعز، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، رد شاب يمني يدعى “سليمان علي”، على الأكاذيب التي تضمنها الفيلم، وكتب قصة حقيقية تكشف المعاملة الحسنة التي تقدمها السعودية للوافدين من جميع الجنسيات.

ونشر “سليمان علي” عبر صفحته على الفيسبوك، قصة حقيقية حدثت عام 1996م لوالدة الذي كان يعمل في السعودية، وشاءت الاقدار ان يصاب في ذلك العام بمرض “السرطان”، وكيف تعامل معه كفيله السعودي عندما علم بإصابته بهذا المرض.

واضاف، أن والده عاد إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وظل يتعالج فيها مدة خمسة أشهر، بعد ذلك ألح عليه كفيله السعودي بأن يعود إلى المملكة ويتعالج على حسابه.

يقول “سليمان علي”، في قصته التي تفاعل معه الكثير، أن والده عاد إلى جدة لإستكمال العلاج، واستقبله كفيله “حمد سليمان المهباش”، وقام بإدخاله أفضل المستشفيات في مدينة جدة، وظل يتابع حالته طوال الوقت لكن الأقدار شاءت أن يتوفاه الله بعد شهرين من دخوله المستشفى في جدة.

ويضيف الشاب اليمني ان قصة الكفيل لم تنتهي عند موت والده، فقد كان الكفيل وفياً وعوضهم فقدان الأب وقام برعايتهم كأنهم أبناءه، وارسل لهم بعد وفاة والده بالعديد من الهدايا والملابس ومبلغ مالي 100 ألف ريال.

واضاف أن الكفيل ظل لمدة 13 سنة وهو يتواصل معهم ويرسل لهم مبالغ مالية كبيرة كل اربعة أشهر، بالإضافة إلى الهدايا والملابس والمواد الغذائية.

وقال الشاب سليمان علي، أنه عندما توفي الكفيل “حمد سليمان المهباش”، تسلم راية الخير من بعده ابنه “سليمان” وظل يرسل لهم الأموال والهدايا حتى انقطع التواصل بينهم عام 2005.
واختتم الشاب اليمني قصته بالقول: “الشعب السعودي شعب كريم وعزيز ومضياف ، وهذه قصة معنا ومثلها مع الآف القصص مع اليمنيين ، خير السعودية وصل لكل بيت في كل أنحاء اليمن”.

ورغم أن مخرج فيلم حياة الماعز، وضع في مقدمة الفيلم ملاحظة تقول إن “الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب أو مجتمع أو عرق”، إلا أن الشاب اليمني “سليمان علي”، يرى أن الفيلم مسيء لكل عربي وليس للمملكة فقط .

حياة الماعز

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع السعودية عاجل