أرامكو تكشف عن الكنز الخفي الذي تملكه السعودية.. ماذا تعرف عن حقل خريص سيجعل المملكة تقود العالم وتتحكم بالإقتصاد العالمي؟

تعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر دول العالم من حيث احتياطيات النفط المثبتة بـ267.1 مليار برميل، بحصة 17.2% من الاحتياطي العالمي النفطي، البالغ نحو 1.55 تريليون برميل بنهاية 2022، من حيث الإنتاج فتحتل السعودية أيضاً المرتبة الثانية بإنتاج حوالي 11 و10.9 مليون برميل يومياً وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة بريتيش بتروليوم..

وعلى الرغم من منافسة السعودية للدول العظمى من حيث احتياطيات النفط، والانتاج اليومي، إلا أن المفاجأة الكبرى أن السعودية لا تزال تمتلك حقول نفط تمتلك مخزون كبير من النفط وبإمكان ذلك المخزون ان يجعل المملكة تتصدر المراكز الأولى عالمياً وتصبح أكبر دولة في العالم تنتج النفط وتمتلك احتياطيات نفطية، وهذا ما سيمكن السعودية من قيادة العالم والتحكم بالإقتصاد العالمي وانهاء الهيمنة الأمريكية.

وفي هذا التقرير سوف نقدم لكم أبرز المعلومات عن اهم حقول النفط في السعودية، وهو حقل “خريص”، الذي يعتبر أكبر حقل نفط ذكي في العالم.

حقل خريص

السعودية

يمثل قطاع النفط 42 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، ويعد حقل خريص النفطي من أبرز الحقول حقول النفط في المملكة، فإلى جانب كونه يحتلّ مركزًا مهمًا في قائمة أكبر حقول النفط في العالم من حيث الاحتياطيات المتبقية، يمثّل إنتاجه أهمية خاصة لاقتصاد البلاد، كما يعدّ تحديًا مهمًا ربحته شركة أرامكو.

ويقع حقل خريص النفطي بين الأحساء والرياض، على بُعد 150 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة، ويجاور أكبر حقل نفط في العالم، وهو أحد عناصر مشروع شركة أرامكو لزيادة الطاقة الإنتاجية النفطية للمملكة، وعلى الرغم من اكتشافه في عام 1957، إلا أن استغلال الحقل النفطي العملاق لم يبدأ إلّا في 10 يونيو/حزيران 2009، إذ إن استغلاله كان محدودًا بسبب صعوبة الوصول إلى النفط الخام فيه، مقارنة بالحقول الأخرى المجاورة له.

ويقع حقل خريص داخل مجمع يحمل الاسم نفسه، يضم إلى جانبه حقلين نفطيين مجاورين صغيرين، وهما حقلا أبو جيفان ومزاليج، كما يجاور أكبر حقل نفطي في العالم، وهو حقل الغوار، الذي يُنتج نحو 5 ملايين برميل من النفط الخام يوميًا.

وقد أسهم مشروع تطوير حقل خريص -بصفته جزءًا من قائمة مشروعات زيادة طاقة إنتاج النفط- في زيادة الطاقة القصوى المستدامة لإنتاج النفط الخام لدى أرامكو، إلى 12 مليون برميل يوميًا، الأمر الذي أسهم في الحفاظ على مكانة المملكة بصفتها أكبر مصدّر للنفط في العالم، والأكثر موثوقية.

وفي سبتمبر/أيلول 2020، أُدرِجت منشأة خريص، التي تضم حقل خريص النفطي، ضمن قائمة المنارات الصناعية العالمية، لتكون المنشأة الثانية التابعة لأرامكو داخل هذه القائمة المعترف بها من جانب المنتدى الاقتصادي العالمي، وبانضمام المنشأة إلى هذه القائمة، أصبح حقل خريص أكبر حقل نفط ذكي في العالم يسخّر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأصبحت شركة أرامكو بدورها، حتى ذلك الوقت، شركة الطاقة الوحيدة المُدرجة في هذه القائمة العالمية، وفق ما جاء في بيان للشركة السعودية.

احتياطيات النفط في حقل خريص

تشير التقديرات إلى أن احتياطيات حقل خريص تبلغ نحو 27 مليار برميل من النفط الخام، وقد بدأ الإنتاج التجاري منه في منتصف عام 2009، بمعدل إنتاج يومي 1.2 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى 420 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعي، و70 ألف برميل يوميًا من السوائل الغازية.

ووفقاً لتقديرات موقع “غلوبال داتا”، التي نقلها موقع “إنرجي مونيتور“، فإن حقل خريص السعودي يحتلّ المرتبة السابعة بقائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم من حيث الاحتياطيات المؤكدة المتبقية، إذ تبلغ الاحتياطيات المتبقية فيه نحو 14 مليار برميل من النفط الخام، إذا استُخرِجَت الكميات المتبقية.

استخراج النفط من حقل خريص بأحدث التقنيات

وفي اطار مساعيها لاستخراج النفط من حقل خريص، وظّفت شركة أرامكو السعودية أحدث التقنيات، للوصول إلى عمق ميل كامل تحت الأرض، إذ عمدت هذه التقنيات إلى حمل ماء البحر عبر شبكة من الأنابيب من الخليج العربي، لحقنه في الصخور الحاملة للنفط، لدفع محتواها إلى أعلى.

ويخزن النفط المستخرج من حقل خريص داخل 3 خزانات، كل منها بسعة تبلغ 600 ألف برميل، ثم يُنقل هذا النفط في شبكة أنابيب تربط بين البحر الأحمر والخليج العربي بسعة 5 ملايين برميل من النفط الخام يوميًا.

ويعدّ الغاز الطبيعي المنتَج في حقل خريص من النوعية عالية الكبريت، في حين تتم تُعالَج سوائل الغاز الطبيعي بمحطتَي الغاز في شدقم وينبع، وذلك ضمن مجمع خريص، الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 10 مليارات دولار.

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع السعودية عاجل