وتين الهذيلي، طالبة سعودية تدرس في الصف الأول الثانوي بإحدى مدارس الرياض، قررت فجأة وبدون سابق انذار أن تنهي حياتها بالانتحار، وألقت بنفسها من الطابق العلوي للمدرسة التي تدرس فيها، تاركةً خلفها ألف قصة ورواية يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا المقال سوف نرصد لكم بعض الروايات المتداولة عن سبب انتحار الطالبة وتين الهذيلي..
أخيراً الكشف عن السبب الحقيقي لانتحار وتين الهذيلي
لا يزال اسم وتين الهذيلي يتصدر ترند منصة “إكس” لليوم الثالث على التوالي، وسط انتشار الكثير من الروايات والتكهنات التي تتحدث عن سبب اقدامها على الانتحار.
أحدث رواية متداولة عن سبب انتحار الطالبة وتين الهذيلي، كانت لمغرد يحمل اسم “أبو دانتي، ماجد الحربي”، اتهم فيها أسرة الطالبة بالتقصير وعدم احتوائها، موضحةً ان وتين سبق وان حاولت الانتحار وعمرها 13 عاماً، لكن اسرتها لم تبحث عن الاسباب وتعالجها في ذلك الوقت.
واضاف ان أبو دانتي، أن والد وأم الطالبة وتين منفصلين عن بعض، وهو ما ضاعف من معاناتها.
واوضح ان المدرسة تواصلت مع والدة وتين في إحدى المرات لان حالتها كانت سيئة، وتم نقلها إلى إحدى العيادات وبينت نتيجة الفحوصات أن عندها اكتئاب.
خلافات وتين مع ادارة المدرسة في يوم الحادثة
قال أبو دانتي، أنه في يوم الحادثة كانت هناك مشكلة مع الطالبة وتين والمشرفة ووكيلة المدرسة بسبب ان وتين كانت تستخدم الجوال في المدرسة.
واضاف ان وتين حاولت الانتحار في المرة الاولى وتم منعها من قبل زميلاتها في المدرسة، وعندما تواصلت ادارة المدرسة مع والدتها واخبروها ان ابنتها حاولت الانتحار، قالت لهم الأم أن ذلك لا يعنيها وعليهم التواصل مع والدها.
ووفقاً لرواية أبو دانتي، فقد تواصلت ادارة المدرسة مع والد الطالبة، وعندما حضر إلى المدرسة، خافت ابنته اكثر وصعدت إلى الطابق الأعلى للمدرسة وقفزت على رأسها وهو ما أدى لوفاتها على الفور.
معلمة وتين تروي التفاصيل
رواية آخرى تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنسوبة لمعلمة تدرس في نفس المدرسة التي تدرس فيها الطالبة وتين الهذيلي، وسبق ان قامت بتدريسها.
وفي التسجيل الصوتي المنسوب للمعلمة، قالت فيه أن الطالبة وتين كانت هادئة وجميلة، لكنها كانت تشكو دائماً من ادارة المدرسة والمشرفة لأنهم يتصلون بوالدها ووالدتها عند حدوث أي مشكلة حتى لو كانت بسيطة.
واضافت المعلمة ان الطالبة وتين حاولت الانتحار في يوم الحادثة، لكن زميلاتها منعوها من ذلك، وتواصلت ادارة المدرسة مع والدها الذي حضر على الفور، وعندما شاهدته ابنته وتين في المدرسة ارتعبت وظهرت عليها علامات الخوف.
وقالت ان وتين طلبت من والدها ان يسمح لها بأن تصعد إلى الطابق الأعلى لإحضار بعض الأشياء قبل أن تذهب معه، وصعدت إلى الطابق الثالث للمدرسة وانتحرت.
ووجهت المعلمة نصائح هامة للأباء والأمهات بأن يتقربوا من ابنائهم وبناتهم في سن المراهقة ويحتضونهم ويعرفوا احتياجاتهم قبل ان يصل بهم الحال إلى ما وصلت اليه الطالبة وتين. كما وجهت رسالة للمعلمات والمشرفات في المدارس بأن يكونوا بمثابة الأمهات للطالبات وان يعاملوهم بلين وعدم القسوة عليهم.
إبتسام الجهني تتوعد من اتهموها بالقضاء
بعد انتشار الكثير من الروايات والشائعات التي تتهم وكيلة المدرسة “إبتسام الجهني” بأنها كانت تتعامل مع الطالبة وتين بطريقة قاسية، خرجت الوكيلة عن صمتها وتوعدت بمقاضأة من اتهمها.
وقالت إبتسام الجهني، أن الطالبة وتين كانت من أجمل البنات خلقاً واخلاقا، وكانت حبوبة وقريبة من القلب.
واضافت ان آخر لحظات الطالبة كانت معها، وهي لحظات صعبة لن تنساها.
وبشأن المغردين الذين اتهموها بمعاملة الطالبة بقسوة، قالت الوكيلة إبتسام الجهني: “حقي لن يضيع بحول الله، والى ملتقى قريب في أروقة القضاء”.