أعاد نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، تداول مقطع فيديو قديم للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، ظهر قبل 6 أشهر وهو يدعوا فيه عناصر الحزب وعائلاتهم في جنوب لبنان إلى التخلي عن هواتفهم المحمولة واستبدالها بأجهزة “البيجر” التي يصعب اختراقها او التجسس عليها حسب قوله.
وقال حسن نصر الله في الخطاب المتلفز الذي ألقاه في فبراير/شباط: “المتعاون (مع الإسرائيليين) هو الهاتف المحمول في يديك، وذلك الذي في يد زوجتك وأطفالك. هذا الهاتف المحمول هو المتعاون والقاتل، لذلك يجب عليكم أن تغلقوها وتدفنوها، وضعوها في صندوق من حديد واقفلوها، افعلوا ذلك من أجل الأمن وحماية دماء وكرامات الناس”.
كيف تم اختراق أجهزة البيجر؟
رغم استجابة عناصر حزب الله لندا زعيمهم، والتخلي عن هواتفهم واستبدالها بأحهزة أجهزة النداء الآلي (البيجر)، التي عفا عليها الزمن لعقود من الزمن بالنسبة لمعظم الناس في لبنان، ورغم ان هذه الأجهزة لا تتصل بالإنترنت و لديها وظائف محدودة للغاية مقارنة بالهواتف الذكية الحديثة، مما يقلل من خطر الاختراق أو الهجمات الإلكترونية أو المراقبة، إلا أن حزب الله قد تعرض لضربة موجعة عبر تلك الأجهزة التي تحولت أمس الثلاثاء إلى قنابل متفجرة وتسببت بإصابة الآلاف اللبنانيين ومقتل 9 أشخاص وفق ماذكرته وكالة “رويترز”.
ووفقاً للروايات المتداولة، فقد انفجرت أجهزة البيجر بشكل جماعي، بيد عناصر من حزب الله وخلفت الآلاف المصابين، بينهم السفير الإيراني لدى لبنان “مجتبى أماني”.
ورغم اعتقاد الكثير بأن أجهزة البيجر تعرض لإختراق وهجوم إسرائيلي سيبراني، إلا أن خبراء اكدوا أن اجهزة البيجر لايمكن اختراقها لأنها لا تتصل بالإنترنت، مرجحين أن تكون العملية اختراق استخباراتي وفقاً لما نقله موقع قناة الجزيرة.
تقرير الجزيرة، قال ان حزب الله تلقى قبل عدة أشهر شحنة من أجهزة “البيجر”، ومن المرجح أن تكون تلك الشحنة قد تم تعديلها وتجهيزها ببطاريات قابلة للانفجار، سواء عبر تعديلها تقنيا أو إضافة مواد متفجرة إليها، ويُتاح للمخترِق أو من يمتلك شيفرة تلك الأجهزة فقط إمكانية تفعيلها كما يحدث في القنابل أو العبوات الناسفة التي تُفعَّل عن بُعد فتنفجر، أو ربما صُمِّمت لتنفجر في توقيت محدد دون اختراق.
موقع “تلغراف”، هو الاخر، يرجح أن تكون العملية اختراق استخباراتي، حيث قد نقل عن خبير في الأمن السيبراني قوله إن ما حدث في لبنان من المرجح ألا يكون هجوما سيبرانيا، في ظل غموض لا يزال يحيط بكيفية تنفيذ الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال كانت تحملها عناصر لحزب الله.