السعودية عاجل: في خطوة جديدة نحو تعزيز البيئة الحضرية وتحسين جودة الحياة، أعلن برنامج “الرياض الخضراء” عن انتهاء أعمال التأهيل البيئي لشعيب غذوانة، أحد روافد وادي حنيفة. هذا المشروع الذي استمر لمدة 34 شهرًا، يشكل مثالًا حيًا على كيفية تحويل المساحات الطبيعية إلى متنزهات تعود بالنفع على السكان.
التأهيل البيئي: جهود مستدامة
زراعة 15 ألف شجرة وشجيرة
تم زراعة 15 ألف شجرة وشجيرة في شعيب غذوانة، مما ساهم في تحويله إلى متنزه طبيعي يمتد بطول 5.2 كيلومترات. تم اختيار الأنواع المحلية بعناية لتناسب بيئة الوادي، مما يضمن استدامتها.
معالجة المشكلات البيئية
شملت أعمال التأهيل تنظيف الوادي من المخلفات وتهذيب مجاري السيول، مما ساعد في درء مخاطر الفيضانات. كما تم إنشاء قنوات للمياه دائمة الجريان، لضمان عدم تكون المستنقعات.
مشاريع إضافية في شعيب غذوانة
فضاءات ترويحية
تم توفير مساحات جلوس مطلة على الوادي تتجاوز 65 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تنفيذ 13 ملعبًا للأطفال ومرافق رياضية، مما يعزز من تجربة الزوار.
ممرات مشجرة
تم إنشاء ممرات مشجرة بطول 22 كيلومترًا، تهدف إلى رفع معدل خطوات المشي لكل فرد إلى أكثر من 6000 خطوة يوميًا. هذا يدعم نمط حياة صحي لجميع الفئات العمرية.
الأثر الاجتماعي والبيئي
تحسين جودة الحياة
يهدف برنامج “الرياض الخضراء” إلى زيادة المساحات الخضراء في المدينة، مما يساهم في خفض درجة الحرارة وتحسين جودة الهواء. هذا التوجه يتماشى مع رؤية السعودية 2030 والمبادرات البيئية الكبرى.
استدامة الموارد
تستخدم مياه الري المعاد تدويرها بكفاءة، مما يساهم في الحفاظ على الموارد المائية ودعم المشاريع البيئية المستدامة.
المستقبل: طموحات أكبر
مجمل المشاريع
برنامج “الرياض الخضراء” يستهدف إعادة تأهيل وتشجير الأودية بمساحة تبلغ 148 كيلومترًا مربعًا. كما يشمل مشاريع تشجير الأحياء السكنية وإنشاء شبكات للري بطول 1.350 كيلومتر.
الأهداف الطموحة
يسعى البرنامج لزراعة 7.5 ملايين شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9% من مساحة المدينة، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
ختاماً: يعد مشروع التأهيل البيئي لشعيب غذوانة نموذجًا يحتذى به في مجال الاستدامة والتطوير الحضري. من خلال هذه الجهود، يسعى برنامج “الرياض الخضراء” إلى خلق بيئة أفضل لسكان الرياض، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق الأهداف البيئية الكبرى.