السعودية تسجل انتصار جديد: أخيراً الشركة العالمية التي تحلم بها جميع الدول تعلن رسمياً الانتقال إلى الرياض
Te Ernst & Young (EY) offices stand in 1 More London Riverside on October 1, 2018 in London, England. Photographer: Jack Taylor/Getty Images

حرصت المملكة العربية السعودية، خلال السنوات الأخيرة على توفير بيئة استثمارية آمنة وأكثر تنافسية، من أجل تحفيز الشركات العالمية على افتتاح مكاتب إقليمية في العاصمة الرياض، وقد شهد الربع الأول من العام الجاري نقل 127 شركة عالمية مقارها الإقليمية إلى السعودية، إضافة إلى 180 شركة سبق وأن نقلت مقارها الإقليمية إلى الرياض خلال العام الماضي، 2023م، وخلال الأيام الماضية انضمت شركة عالمية جديدة إلى قائمة الشركات التي نقلت مقراتها الإقليمية إلى الرياض، وهي شركة “إرنست ويونغ (EY) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، والتي تعدّ من أكبر الشركات المختّصة في تقديم الخدمات في العالم .

السعودية تسجل انتصار جديد: أخيراً الشركة العالمية التي تتمنى جميع الدول تعلن رسمياً الانتقال إلى الرياض

أعلنت شركة إرنست ويونغ (EY) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الثلاثاء الماضي، عن انتقال مقرها الإقليمي إلى موقعه الجديد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) في العاصمة الرياض والذي سيتم افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت الشركة في بيان، إن تأسيس المقر الإقليمي الجديد في الرياض يأتي نتيجة مباشرة للاستثمارات المستمرة للشركة في هذه المنطقة، وسيشرف هذا المقر على عمل 8 آلاف موظف يتوزعون على 26 مكتباً في 15 دولة.

وشركة إرنست ويونغ هي إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم، تأسست عام 1989، ومقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، وتتكون من مجموعة من الشركات الأعضاء، وقد تصنيفها في سنة 2007، من قبل مجلة فوربس، كسابع أكبر شركة في الولايات المتحدة الأمريكية .
ولا تقوم شركة إرنست ويونغ العالمية بتقديم أي أعمال للعملاء. بل تقوم يتحديد المعايير العالمية، وتقوم أيضا بمراقبة السياسات العالمية واتساق الخدمات التي تقدمها الشركات الأعضاء .

الرياض

أبرز فوائد انتقال إرنست ويونغ إلى الرياض

نقل المقار الإقليمية للشركات الأجنبية للمملكة بشكل عام سوف يخلق آلاف الوظائف للمواطنين، حيث إن 90% من الإيرادات التي تحققها تلك الشركات من عملها خارج بلدانها من المملكة، ووجود مقراتها الإقليمية بالمملكة سيزيد من إيراداتها، وسيسهل عليها إدارة أعمالها، وسيشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة.

أما بالنسبة لشركة إرنست ويونغ، فقد أوضحت في بيان صادر عنها الثلاثاء الماضي، أن أكثر من 55% من موظفي “EY” في المملكة هم مواطنون سعوديون، وقد تم توظيف ما يقرب من ألف مواطن سعودي في العام الماضي وحده.

وذكرت الشركة أن 60% من الموظفين الجدد هم من خريجي أحد برامج التسريع من EY للخريجين والقيادات في مجال التدقيق المالي، والاستشارات، والضرائب، والاستراتيجية والمعاملات، وخطوط الخدمات.

وكان مجلس الوزراء السعودي، قد أصدر في مارس الماضي، قرارًا بإنشاء البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة، تحت إشراف وزارة الاستثمار ومجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بهدف تقديم الدعم والإدارة والتوجيه الإستراتيجي لفروعها والشركات التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي ديسمبر الماضي، وافق مجلس الوزراء، على ضوابط تعاقد الجهات الحكومية مع الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة والأطراف ذوي العلاقة.

وركزت وزارة الاستثمار السعودية على توفير بيئة استثمارية آمنة وأكثر تنافسية، وقد أصدرت السعودية حوافز ضريبية جديدة للشركات المتعددة الجنسيات لنقل مقارها الإقليمية، وتشمل هذه الحوافز الإعفاء لمدة 30 عاماً على ضريبة دخل الشركات وضريبة الاستقطاع المتعلقة بأنشطة المقر، إلى جانب الخصومات الحصرية وخدمات الدعم الشاملة مثل النقل والإرشاد والتيسير والاستشارات المهنية.

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع السعودية عاجل