يعتبر الازدحام المروري من أبرز المشاكل التي تواجه سكان وزوار العاصمة السعودية الرياض، كونه يؤثر على جودة الحياة والبيئة على حد سواء، كما يعد عبئاً كبيراً على الاقتصاد المحلي، حيث يؤدي إلى تأخير الرحلات ويزيد من استهلاك الوقود، مما ينتج عنه زيادة في الانبعاثات الضارة وتأثيرات سلبية على البيئة. كما يؤثر على الصحة العامة من خلال زيادة التوتر والإجهاد لدى السائقين والركاب على حد سواء، لذلك تحرص الأمانة العامة في الرياض، على وضع الحلول وتنفيذ العديد من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في حل مشكلة الازدحام المروري في الرياض، وتضمن استدامة التنمية الحضرية وتعزيز كفاءة النقل في المدينة.
رسمياً: أمانة الرياض تعلن عن مشروع جديد سوف يخلق السكان من الازدحام المروري للأبد
التحدي الأكبر الذي تواجهه الجهات المختصة، هو أن مشكلة الزحام المروري في الرياض تتفاقم يوماً بعد آخر، وذلك بسبب تزايد عدد السكان والمركبات في الطرق، لذلك أصبح البحث عن حلول فعالة لمشكلة الازدحام المروري أمراً ضرورياً، وقد شرعت أمانة الرياض في تنفيذ بعض الحلول الطارئة التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من الازدحام المروري في الرياض، والتي كان آخرها تنفيذ أعمال صيانة وتحسين الطرق في طريق الدائري الغربي من الجسر المعلق إلى تقاطع مخرج (26).
وفي تغريدة عبر حسابها على منصة “إكس”، قالت أمانة الرياض: “تتواصل أعمال صيانة وتحسين الطرق في طريق الدائري الغربي من الجسر المعلق إلى تقاطع مخرج (26)؛ سعياً لرفع مستوى جودة الطرق، وتعزيز سلامة التنقل في المدينة”.
وكانت الهيئة الملكية بالرياض، قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، عن قرب تنفيذ مشروع توسعة الجسر المعلق بالاتجاهين؛ وذلك في إطار تخفيف الخناق المروري الذي تشهده العاصمة الرياض.
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام سعودية، فإن مشروع توسعة الجسر المعلق بالاتجاهين، الواقع جنوب غرب الرياض، سيأخذ وقتًا طويلاً لتنفيذه، وأن مدته تتراوح بين 4 و6 سنوات، وأنه يتم وضع التصورات الأولية للمشروع.
الأسباب الرئيسية للازدحام المروري في الرياض:
ذكر الكاتب السعودي، “عبد المجيد الشريم”، مجموعة من الأسباب الرئيسية للإزدحام المروري في الرياض.
وفي مقال تحت عنوان “الرياض تتنفس: رحلة نحو مستقبل بلا ازدحام“، قال الكاتب الشريم أن الأسباب الرئيسية للازحام في الرياض، هي كالتالي:
• التوسع العمراني السريع: يؤدي التوسع الأفقي للمدينة وزيادة الاعتماد على السيارات الخاصة إلى زيادة الضغط على الطرق، خاصة في ساعات الذروة.
• البنية التحتية للمواصلات العامة: رغم الجهود المبذولة لتحسين شبكة المواصلات العامة، لا تزال هناك حاجة ماسة لتوسيع وتحديث البنية التحتية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
• السلوكيات المرورية: تؤثر السلوكيات القيادية غير المنضبطة وعدم احترام قوانين المرور في زيادة حالات الازدحام والحوادث المرورية.
• التخطيط الحضري وتصميم الطرق: يساهم التخطيط الحضري غير الفعال وتصميم الطرق غير الملائم في تفاقم مشكلة الازدحام، حيث لا تتوافق البنية التحتية دائمًا مع النمو السكاني والتوسع العمراني.