وداعاً لفواتير الكهرباء: السعودية تطلق أضخم مشروع في العالم لإنتاج الكهرباء المجانية لجميع المواطنين

تعمل المملكة العربية السعودية، على تطوير مشروعات الطاقة المتجددة داخل السعودية، وتحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل، وتقليص الاعتماد عليه بقطاع الكهرباء، والتحول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، بحيث تشكّل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% منه بحلول عام 2030، وفي إطار تحقيق هذه المستهدفات، نفذت السعودية العديد من المشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة، ومؤخراً أطلقت اضخم مشروع في هذا الشأن، على مساحة كبيرة تعادل دولتين..

السعودية تطلق أضخم مشروع في العالم

أعلنت المملكة العربية السعودية عن أضخم مشروع في العالم، وهو مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة، والذي يستهدف تركيب نحو 1200 محطة لرصد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع مناطق السعودية، وهو الأول من نوعه عالميًا من حيث التغطية الجغرافية.

ووفقاً لوزارة الطاقة السعودية، فإن مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة، الذي أطلقته السعودية، يعدّ جزءًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وهو الأول من نوعه عالميًا من حيث التغطية الجغرافية، حيث أن المشروع سيشمل جميع مناطق المملكة، من خلال مسح أكثر من 850 ألف كيلومتر مربع، بعد استثناء المناطق المأهولة بالسكان، ومناطق الكثبان الرملية، وقيود المجال الجوي.

وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، اوضح أن مساحة تنفيذ مشروع المسح الجغرافي، تعادل حجم دولتين كاملتين، إذ إنها تعادل -تقريبًا- مساحة بريطانيا وفرنسا مجتمعتين، أو ألمانيا وإسبانيا، موضحًا أنه لم يسبق لأيّ دولة في العالم إجراء مسح جغرافي من هذا النوع على مثل هذه المساحة.

واضاف الوزير أن عقود تنفيذ المشروع أسندت لشركات وطنية، مشيراً إلى إن المشروع العالم سيسهم بدوره في تحقيق المواقع الأفضل لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة داخل السعودية، وذلك من حيث حجم مواردها المتجددة، وأولويات تطوير المشروعات، مشيراً إلى أن المحطات ستُجري مسحًا للمساحة المحددة بجميع مناطق المملكة في المرحلة الأولى، وذلك لتحديد المواقع المناسبة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة المستهدفة.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع سوف يسهم بشكل رئيس في تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء في السعودية، بحيث تشكّل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% منه بحلول عام 2030، وتحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل، وتقليص الاعتماد عليه بقطاع الكهرباء.

واضاف إن المملكة سوف تطرح مشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بطاقة تبلغ 20 جيجاواط سنوياً، ابتداءً من هذا العام، للوصول إلى ما بين 100 و130 جيجاواط بحلول 2030، حسب نمو الطلب على الكهرباء.

ومن المقرر أن تحدد محطات رصد الطاقة الشمسية، التي تعمل من خلال أجهزة قياس متطورة مثبتة على سطح الأرض، وتسجل الإشعاع الطبيعي المباشر، والإشعاع الأفقي الأرضي، والإشعاع الأفقي المنتشر، ونسبة ترسُّب الغبار والملوثات، وعامل الانعكاس الأرضي، ودرجة الحرارة المحيطة، ونسب هطول الأمطار، والرطوبة النسبية، والضغط الجوي.

بينما ستسجل محطات قياس طاقة الرياح، التي ستُركّب على ارتفاعات متعددة، تصل إلى 120 مترًا، سرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الحرارة المحيطة، والضغط الجوي، والرطوبة النسبية، مؤكدًا أن جمع البيانات سيكون باستعمال أحدث التقنيات، وتطبيق أرفع معايير الجودة والممارسات العالمية.

5 مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة

في السطور التالية سوف نستعرض لكم 5 من أبرز المشاريع السعودية لإنتاج الطاقة المتجددة، التي أطلقتها المملكة مؤخراً بهدف توليد الكهرباء بقدرة إجمالية تصل إلى 3300 ميغاواط (أو 3.3 غيغاواط).

وتضمنت مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية 3 محطات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بقدرة إجمالية 1800 ميغاواط، ومشروعين للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاواط.

وتوزعت مشروعات طاقة الرياح ما بين محطة تنفذها المملكة في مدينة ينبع بقدرة تصل إلى 700 ميغاواط، ومحطة ثانية في مدينة الغاط بقدرة تصل إلى 600 ميغاواط، والمحطة الثالثة في مدينة وعد الشمال بقدرة تصل إلى 500 ميغاواط.

اما مشروعات الطاقة الشمسية، فهي في مدنية الحناكية بقدرة تصل إلى 1100 ميغاواط، ومشروع آخر في طبرجل بطاقة 400 ميغاواط.

السعودية

error: هذا المحتوى محمي بواسطة موقع السعودية عاجل