تعتبر الرواتب من أهم الأمور التي تشغل بال جميع الموظفين في الجمهورية اليمنية التي تشهد حروب وصراعات مسلحة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وينقسم الموظفين في اليمن إلى قسمين، قسم تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، والقسم الأخر تحت سيطرة جماعة الحوثي المصنفة في قائمة الإرهاب، ويعتبر الموظفين في القسم الثاني هم الأكثر معاناة كون الرواتب عندهم مقطوعة ومتوقفة بشكل شبه نهائي، بخلاف الموظفين في القسم الأول الذين يستلمون الرواتب شهرياً ولكن بشكل غير منتظم.
رسمياً.. الحكومة اليمنية تعلن موعد صرف الرواتب لجميع الموظفين
أصدرت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بياناً هاماً بشأن رواتب الموظفين في مختلف قطاعات الدولة، في كافة المناطق اليمنية.
وفي البيان الذي نشرته وسائل اعلام يمنية، دعت اللجنة المشتركة من وزارتي الخدمة المدنية والمالية في عدن، الموظفين المتقاعدين والمتعاقدين في جهاز الدولة المدني والعسكري والأمني من تنطبق عليهم الحالات التي من بينها الجمع بين أكثر من راتب عن وظيفة دائمة أو مؤقتة وبين معاش تقاعدي في وحدات الجهاز الإداري للدولة بشقيه المركزي والمحلي والقطاعين العام والمختلط وأجهزة السلطة القضائية والدفاع والأمن، سرعة التوجه والحضور إلى مقر اللجنة بوزارة الخدمة المدنية للتنازل عن إحدى الوظيفتين.
وطالب البيان جميع من تنطبق عليهم تلك الشروط، مراجعة مقر اللجنة المشتركة الكائن في ديوان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وتقديم طلبات الإستقالة بشكل طوعي عن الوظائف المزدوجة بحسب النماذج المعتمدة لدى اللجنة خلال أوقات الدوام الرسمي إعتباراً من يوم الأحد (15 سبتمبر)، وخلال مهلة أقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ الإعلان.
ولوحت اللجنة الوزارية بأنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بالتنزيل النهائي لكافة الحالات المزدوجة من قاعدة البيانات المركزية ومحاسبة الحالات المتخلفة، وانزال رواتبها”. مهيبة بكافة الوحدات المعنية والموظفين “تحمل المسؤولية والعمل الجاد لما من شأنه إنجاح مهام اللجنة خدمة للمصلحة العامة”.
أزمة الرواتب في اليمن
وجاء اعلان اللجنة الوزارية بالتزامن مع تأخر صرف الرواتب في العديد من القطاعات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، خصوصاً القطاعات العسكري الذي أطلق منتسبوه حمله الكترونية للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر حسب قولهم.
وعلق سياسيون وناشطون على بيان اللجنة الوزارية بسخرية، مشيرين إلا أنهم كانوا يتوقعون صدور اعلان بموعد صروف الرواتب المتأخرة ومراعاة الوضع الذي يعانيه الموظفين اليمنيين في مختلف القطاعات.